السنَّة تعجيل الفطر وهو أن يفطر بعد غروب الشمس مباشرة ، بل إن تأخيره إلى أن تشتبك النجوم من فعل اليهود وتبعهم عليه الرافضة ، فلا ينبغي التأخير المتعمد حتى يمسي الصائم جدّاً ، ولا أن يؤخر إلى آخر الأذان ، فكل ذلك ليس من هديه صلى الله عليه وسلم
ويستفاد من التعجيل ان المسلم سوف يذهب الى الصلاة بكامل نشاطه ولن يتأخر عن صلاة المغرب وكذلك الدعاء
قبل الفطر فهو من الادعية المستجابه باذن الله تعالى وفية مخالفه لليهود و الرافضه وفية الا يزاد الليل من النهار
وفية رفقاً بالصائم واقوى في العبادة ويكفي انه اتباع للهدى النبوي
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا محمد بن بشر ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلّمَ : " لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر فإنّ اليهود يؤخّرون " .
ثانياً :
يسن للصائم السحور لما ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال النبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( تسحروا فإن فيالسحور بركة ) رواه البخاري
والسنه تأخير السحور لما رواه البخاري عن أنس عن زيد بن ثابت رضي الله عنهم قال : ( تسحرنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قام إلى الصلاة قلت : كم كان بين الأذان والسحور قال قدر خمسين آية ) رواه البخاري
وفوائد تأخير السحور
فية إعَانَةً عَلَى الصَّوْمِ , وَلأَنَّ فِيهِمَا مُخَالَفَةً لِلْكُفَّارِ . . وَلأَنَّ مَحَلَّ الصَّوْمِ هُوَ النَّهَارُ فَلا مَعْنَى لِتَأْخِيرِ الْفِطْرِ وَالامْتِنَاعِ مِنْ السَّحُورِ فِي آخِرِ اللَّيْلِ "
وهناك من الناس هداهم الله يمسكون قبل الفجر بخمس دقائق او ثلث ساعه احتياطاً وهذا لا اصل له بل الذي دل عليه الكتاب والسنة أن الإمساك يكون بطلوع الفجر ؛ لقول الله سبحانه : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ) البقرة/187
اسأل الله تعالى ان يوفقنا جميعاً للصيام و القيام وان يعيننا على اتباع السنه وان يجنبنا الفتن و البدع وان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
عن حفصة أم المؤمنين – رضي الله عنها – أن النبي r قال: "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له". رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم وهو حديث صحيح. ومعنى (من لم يجمع) أي: من لم يعزم ولم ينوي.
الحديث دليل على أن الصيام لابد له من نية. كسائر العبادات. وهذا أمر مجمع عليه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (اتفق العلماء على أن العبادة المقصودة لنفسها كالصلاة والصيام والحج لا تصح إلا بنية).(1). لأن الصيام ترك مختص بزمن معلوم. ولأن الإمساك قد يكون لمنفعة بدنية فاحتاج الصيام إلى نية. قال تعالى: }وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ{(2).
قال النبي r: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل إمرئ ما نوى"(3). النية محلها القلب، فمن خطر بباله أنه صائم غداً فقد نوى. وتصح النية في أي جزء من أجزاء الليل؛ لقوله: (قبل الفجر) والقبلية تصدق على كل جزء من أجزاء الليل، ومن دلائل النية قيام الصائم للسحور وتهيئته له وإن لم يقم، فالنية حاضرة وقائمة لدى كل مسلم معتاد على الصوم، فمن أكل أو شرب بنية الصوم فقد أتى بالنية.